السبت السادس من أبريل هى الذكرى الاولى لاقتحام الثوار للقيادة العامة حيث كانت (الصبة) وموطن الاغتيال ايضا
نعم هى ثورة سارت فى خطى متسارعه نحو التغيير الذى طالبت به جموع الشعب السودانى وراح ضحية ذلك شباب لم تكتمل احلامهم ولا فرحتهم برؤية ما تم من تغيير لم تؤتى اكله ولم نجنى ثماره بعد .و. قبل ان تُنجز حكومة المؤتمر الوطنى المخلوعة ما وعدت به من تخفيف اعباء المعيشه التى ارهقت المواطن اربكت حساباتها الثورة فاعلنت فرض حالة الطوارئ لايجاد حلول عاجله لما تشهده البلاد من توترات فكانت القشه التى قسمت ظهر البعير
فى ظل هذه الاجواء المعقده والحساسه يقع على عبء الحكومة مسؤولية القصاص للشباب الذين راحوا ضحايا لاحتجاجات سلميه كفلها لهم القانون والدستور وكانت اصاباتهم اغلبها فى الرأس والبطن مما يشير الى عملية الاستهداف كما ان الناجين منهم اصيبوا بعاهات مستديمه بينها فقدان العين اما بالرصاص او عبوات البمبان التى كانت سببا فى قتل عدد منهم اما اختناقا او بالضرب المباشر ولكن أبشعها كان قتل المعلم احمد الخير بمنطقة خشم القربه شرق البلاد الذى اثار غضب الشارع وزاد من حدة الاحتجاجات حيث كشفت لجنة التحقيق التى كونها النائب العام حول الاحتجاجات وقتها ان عدد الضحايا بلغ (24) شخصا من ديسمبر قتل 22 منها في الأحداث ولحق بهم اثنان من المصابين في ولاية القضارف كانا في المستشفى ليصبح العدد 24
وسقوط القتلى سواء كان من الشرطه او المواطن بلا شك كان اثرة واضحا على الامن الداخلى وتكوين لجنة تحقيق بواسطة النائب العام اسهمت كثيرا فى ارتياح الراى العام خاصة عقب القبض على المتورطين فى قتل المعلم بخشم القربه ولكن لا زالت كثير من الاسر تنتظر العداله وتقديم المتورطين فى قتل ابنائهم للمحاكمه
أستخدام الرصاص الحى ضد المتظاهرين اشعل الشارع ومعروف دوليا ادوات فض الشغب المتمثله فى الخوذ والدرق والسترات الواقيه ووووالى اخره
وجود ملثمين اثناء الاحتجاجات اثار حفيظة الراى العام كثيرا واشارت اصابع الاتهام اليهم باطلاقهم للرصاص
حديث أخير
و يظل السؤال قائما من هم الذين اطلقوا النيران ..(وكتلوا) الثوار ؟؟ (أرشيف)